هل تعاني من الأرق، و عدم القدرة على النوم ليلاً، و صعوبة الاستيقاظ باكراً؟ هل تذهب إلى عملك في عجلة من أمرك، و حتى من دون تناول الفطور؟ هل مزاجك دائم التعكر خلال النهار؟ وهل تشعر بالنشاط في منتصف الليل فتقوم بتصفح الانترنت، وأداء واجباتك الوظيفية، و المنزلية في منتصف الليل؟
ليس طبيعياً أن تستيقظ في الليل و تنام في النهار، و هذا مخالف للطبيعة البشرية، وإذا كنت من محبي السهر، فقد تشعر بالقلق أن زملائك في العمل الذين يأتون إلى عملهم في الثامنة بدلاً من التاسعة يبدون أكثر حيوية و نشاطاً وتنظيماً منك.
من المعروف أن النوم في الليل يعتبر أكثر صحة و فائدة، و يحتاج الشخص العادي إلى تسع ساعات من النوم يومياً، بينما الذي يسهر في الليل و ينام في النهار لن يحصل على عدد ساعات كافية.
دعونا نكون واضحين تماماً حول شيء واحد، إن البطء في الاستيقاظ صباحاً لا يعني أنك كسول، أو غير مبالي عن يومك. فالشخص الذي يحب السهر لديه ميل شبه وراثي لذلك، ولكنه أكثرعرضةً للمعاناة من أولئك الذين ينامون في الليل.
إن الناس الذين يعيشون حياة مشغولة دوماً يمكنهم أن يختاروا بين النوم أو القليل من وقت الفراغ، ومن جهة أخرى عندما يحاول بعض الناس أن يغيروا من عادات نومهم بعد تجربة السهر لمدة طويلة، سيجدون من الصعب عليهم الاستلقاء عندما لا يشعرون بالتعب، لذلك فهم يبقون مستيقظون لدرجة أنهم لا يستطيعون الاستمرار في فتح أعينهم لفترة أطول.
ويمكنك تغيير عادات نومك السيئة و التخلص من السهر بإعادة ضبط ساعة جسمك، و إليك بعض النصائح التالية:
أفضل وقت لممارسة الرياضة!
ليس صحيحاً أن نقول أن ممارسة الرياضة في الصباح مثالية، بل من الأفضل ممارسة الرياضة ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساءاً،لأن التمارين الرياضية في ذلك الوقت تعززالنوم العميق، كما أن ممارسة أي نشاط رياضي كالمشي السريع أو غيره، قد يكون مساعداً على تحسين نومك، فالتمارين الرياضية ترفع درجة حرارة الجسم، وتساعد على النوم في غضون ثلاث ساعات.
موعد النوم!
حاول أن تكون في السرير في تمام الساعة العاشرة مساءاً، و أن تستيقظ في السابعة صباحاً.
تناول وجبات كبيرة قبل النوم!
حاول أن لا تتناول وجبات كبيرة قبل نومك بقليل، لأن الاستلقاء يبطئ من عملية الهضم، و يمكن أن يرجع أحماض المعدة مرة أخرى إلى الحلق، مما يسبب الحرقة التي يمكن أن تبقيك مستيقظاً.
تحضير الملابس مسبقاً
جهز نفسك لليوم التالي ، جهز ملابسك و حقيبتك و وجبة غذائك حتى لا تصاب بحالة من الذعر في الصباح.
الإسترخاء!
اذهب الى النوم مع مراعاة الاسترخاء، و يمكنك القيام بعمل روتين ليلي كأخذ حمام قبل النوم.
تجنب الأجهزة الإلكترونية!
تجنب مشاهدة التلفاز، و التسلية بجهازك الجوال قبل نومك، لأن الإلكترونيات يمكن أن تنشط الدماغ قبل النوم،و إذا كنت لا تستطيع أن تتجنب الإلكترونيات قبل نومك فاستخدم نظارات تحجب الضوء لمدة ساعة قبل النوم.
فراش مريح!
تأكد من أن فراشك مناسب، و مريح لك، و لا يسبب الحساسية .
موعد النوم والإستيقاظ
استيقظ في نفس الوقت في الصباح يومياً، حتى في عطلة نهاية الأسبوع، وأيام العطل، و إذا ذهبت الى النوم في وقت متأخر ليلة واحدة، لاتتأخر في النوم في صباح اليوم التالي، و بدلاً من ذلك خذ قيلولة بعد الظهر، اذهب إلى الفراش في وقت مبكرالليلة التالية.
ضبط المنبه!
حاول أن تخدع نفسك بضبط المنبه قبل الوقت المحدد، ومن الأفضل أن يقوم شخصاً آخر بذلك بدلاً منك، من دون أن تقول له الوقت الذي سيضبط عليه المنبه حتى لا تبرمجه في عقلك.
المكان المثالي للنوم!
اختار مكان نومك بحيث تسطع عليه أشعة الشمس صباحاً مع مراعاة عدم تأثير الأضواء الخارجية في الليل.
إن الجسم يضبط الساعة الخاصة به عن طريق اشعة الشمس، لذا حاول الحصول على أشعة الشمس قدر الإمكان بعد أن تستيقظ، و إذا كان لديك وقت فاذهب للمشى في الصباح، أما إذا مازالت مشكلة النوم قائمة لديك، فمن الممكن أن يكون لديك اضطرابات في النوم.
عشق الإستيقاظ صباحاً!
خصص جزء من صباح كل يوم لسعادتك، ستجد أنه يمكنك أن تحب الصباح . يقول شخص في الخمسينات من عمره، وبعد عقود من البقاء مستيقظاً حتى الثالثة فجراً، و بالتالي كان يصل في وقت متأخر إلى عمله ويشعر بالدوار حتى الغداء:" لقد اكتشفت أنني لم أكن شخصا مريضاً (أو مصاباً بمرض السهر) حتى أصل إلى عملي في وقت متأخر خلافاً لكل زملائي ".
الشعور بالسعادة صباحاً!
اذهب إلى فراشك قبل الحادية عشرة مساءاً، و استيقظ في السادسة صباحاً، و حاول الإستماع إلى بعض من الموسيقى، ثم انطلق إلى عملك، عندها ستشعر بمزيد من السعادة لأنك و صلت إلى عملك مبكراً قبل غيرك.
